مدخل الى الانثروبولوجيا  هو مقياس يهدف الى تعريف الطلبة بماهية هدا العلم الدي يبدوا لهم انه جدي\ بكل المقاسي ، فيحضى الطالب بمجموعة من التعاريف حوله  مع نشوء هدا العلم  و اهدافه الاساسية و كدا علاقته بالعلوم الاخرى

محاضرات مقياس: تاريج الجزائر 

سنة أولى جذع مشترك علوم اجتماعية  

الاستاذة: داودي نبيلة 

يعرف البحث الوثائقي بأنه: جملة من الأنشطة والعمليات التي يقوم بها الباحث للوصول إلى المعلومات الصحيحة التي ترتبط بمجال بحثه عن طريق جملة من الخطوات المنهجية تساعده في تحديد وتقييم مصادر المعلومات المختلفة من حيث الشكل والمضمون، ويكون ذلك من خلال استخدام الوثائق أيا كان نوعها كمصدر لجمع المعلومات والبيانات حول موضوع ما، وتقسم مصادر معلومات البحث الوثائقي إلى مصادر أولية وثانوية ومصادر من الدرجة الثالثة ولكل نوع من هذه الأنواع خصائه الخاصة به، كما توجد مدارس عديدة للتوثيق كمدرسة شيكاغو، ومدرسة هارفرد، والجمعية الأمريكية الحديثة MLA، ومدرسة APA يعتمد عليها الباحث أثناء انجازه للبحوث والدراسات المختلفة بطريقة منهجية ودقيقة تساهم في جودة البحث العلمي.

لقد مرّ الفكر البشري بأنماط فكرية عديدة، حيث بدأ بالفكر البدائي، مروراً بالفكر الميثولوجي، إلى أن وصل إلى التفكير العلمي التكنولوجي. ولكن حلقة الوصل بين هذه الحلقات كان التفكير الفلسفي، الذي ظهر مع اليونان والذي يمثل نضج العقل الإنساني.

لقد طغى التفكير المادي في عصرنا الحاضر وأصبح للعلم بمفهومه الحديث بما له من منجزات ملموسة في مجال الحياة اليومية لا يدانيه نفوذ، وفي الوقت نفسه خفّ وزن الحديث عن الروح وما تعنيه من تحليق في عوالم غير منظورة، ولم تسلم الفلسفة من الهجوم عليها من جبهات عديدة من حيث أنها في نهاية الأمر نبرة روح أو نبضة عقل يحاول التخفف من أثقال المادة والنظر إلى الأمور بعين مجردة.

هكذا أصبحت الفلسفة كنمط فكري أو تخصص تثير عند الكثير غير المختصين شعوراً غريباً بالنفور من هذا التخصص الذي يعد –في نظرهم- تعبيراً عن شيء مبهم وغامض، لا سبيل إلى فهمه ولا جدوى من الاشتغال به، جهد ضائع وإنهاك للفكر لا طائل من ورائه، وقديماً قال أفلاطون: "إن الجمهور ميال لاعتقاد أن الفلسفة عديمة النفع".

والفيلسوف – في نظر البعض – هو أحد هؤلاء الحالمين الذين يعيشون في أبراج عاجية منعزلين عن الحياة، أو هو كما يقال أحياناً في معرض التهكم، رجل يبحث في حجرة مظلمة عن قطة سوداء لا وجود لها.

ولكن هذا السخط والنفور من الفلسفة والتفلسف إن دل على شيء فإنما يدل على عدم إدراك للفلسفة، وجهل بقيمة المهمة التي أنيطت بها.

يقول أزفلد كولبه: "إن الأصوات التي نسمعها اليوم معلنة قرب انتهاء الفلسفة أو الزعم بأنها من الأمور الكمالية التي لا نفع فيها إن هي إلا أصوات تصدر عن جهل بماهية الفلسفة ومعناها ورسالتها التي اضطلعت بها في عصورها المختلفة".

سنحاول في سلسلة المحاضرات هذه أن نقدم نظرة مغايرة لتلك التي تقلل من شأن الفلسفةن ونبين أن دورها باقٍ وأهميتها مستمرة حتى في زمن العلم وتكنولوجيا، وهذا من خلال التعرف بشكل عميق على ماهية الفلسفة والتفكير الفلسفي، مباحثه الثلاث (الأنطولوجيا، الابستمولوجيا والأكسيولوجيا)  وعلاقة الفلسفة بميادين المعرفة الأخرى كالعلم والدين والفن.

ابستمولوجيا العلوم الاجتماعية جاءت لابراز أهمية الفلسفة في طرح الأاسئلة من أجل نقد العلم أي أن نتائج هذا العلم ليس مطلقة ولكن هناك نقائص أو بعض الأخطاء مما يجعل الابستمولوجيا تعمل كرقابة مستمرة على على العلم من أجل تصحيح وتحيين النتائج المتحصل عليها وتدقيقها وتجعلها في تطور وتقدم مستمر.