من خلال هذا المقياس يتمكن الطالب من معرفة كيفية تطور تدريس مادة التاريخ منذ الاستقلال في المنظومة التربوية الجزائرية وكيفية تدريس هذه المادة والتعرف على أهم الوسائل التي تسهل في فملية التدريس

دروس في المقاولتية.

دروس المقاولتية.

دروس مقاولتية-لطلبة التاريخ.

محاضرات حلقات البحث

إن مجال الدراسة في مادة جغرافية المغرب العربي البشرية ينحصر في تطور عدد سكان المغرب العربي (الجزائر، المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، موريتانيا)  من حيث معدلات النمو الطبيعي و الخصوبة والولادات والوفيات والزيجات والطلاق والتركيب السكاني وتوزيع السكان ، والعوامل المؤثرة في النمو الديمغرافي في هذه المنطقة، وكيف واجهت الحكومات التحولات التي عرفتها المنطقة في النمو الديمغرافي بعد فترة استقلالها الساسي من الاستعمار . 

بنى الاستعمار الأوروبي سياسته في بلاد المغرب العربي الكبير على أبعاد شملت الأرض و الإنسان معا، كما شملت عناصر الهوية والشخصية الوطنية وفي مقدمتها الدين واللغة و التاريخ وهذا ما حدث بالضبط في الجزائر.

يسلط المؤرخ – أبو القاسم سعد الله – الضوء على مقارنة بالغة الأهمية بين غزو التتار لبغداد وغزو الفرنسيين للجزائر، حيث يقول أنه رغم معرفة المؤرخين السابقين وقناعتهم بأن التتار شعب متوحش لا يقوم إلاّ بالتخريب، وأنّ الفرنسيين شعب متحضر من سيمه البناء،إلاّ أن ما قامت به فرنسا و مارسته  في الجزائر من حقد وتعصب وجشع وحب تسلط، لم يفرقها أبدا عن التتار الذين بقوا بضعة أيام فقط، في حين أن الفرنسيين بقوا أكثر من قرن1 .

لم تقتصر الحرب التي أعلنتها فرنسا في الجزائر على الميدان العسكري فقط، بل كانت حرب إبادة وطمس وسلب ونهب سلطت على الكيان الحضاري الجزائري لأجل تحطيم البنيات الاجتماعية و الاقتصادية والثقافية والعقائدية في مجتمعه. بعد أن كانت الجزائر ساعة العدوان الفرنسي دولة منظمة مستقلة ذات سيادة بكل صلاحيات الوجود الوطني حسب الأعراف الدولية السائدة في ذلك العهد، فانتهجت فرنسا سياسة استعمارية مدمرة لهذه السيادة الوطنية وكان لها من الأثر البليغ على المجتمع الجزائري ،والذي لا يزال يعاني من تبعاته مع الأسف إلى يوم الناس هذا. وسنتتطرق في هذه المحاضرة إلى التفصيل في هذه السياسة محاولين الإجابة على الإشكالية التالية: ما هي مظاهر السياسة الإستعمارية في الجزائر وما هي أهدافها؟