السداسي الثالث
عنوان الليسانس: نظرية الأجناس الأدبية
ملخص الدرس
لقد ظلت الشعرية الكلاسيكية ردحا من الزمن تراهن على صرامة الجنس الأدبي عبر تلك الصنافات الأجناسية المتعاقبة التي تصوغ مرجعية فهم الأدب، وإثر إجرائية الأخذ به في نحوية صوغ النصوص أفرزت في المقابل تلك الوثوقية عبر العديد من صنافاتها ومن ثم، أمكنها كي تهيمن على فاعلية تلقي الأدب عبر محددات الصرامة الأجناسية التي يتأسس عليها الخطاب الأدبي مسبقا وعلى هذا الأساس، ظل مجال الخطاب الأدبي مغلقا في صوغه لا ينفتح البتة على المتغاير من تكوينه.
غير أن العلاقة بين الإبداع والنظرية الأدبية القائمة على قيمة التعدي و شعرية الإنتهاك، أفضت بالنظرية الأدبية إلى أن تشهد نوعا من التحولات و التغيرات التي كان لها الأثر البالغ في إحداث شرخ إزاء القناعات التقليدية التي فرضتها الشعرية الكلاسيكية بغية دفع الممارسة النقدية إلى صياغة معايير جديدة في ظل ظهور مقولات تصورية مرنة نحو مقولة الحوارية.
فإذا ما تم للشعرية الكلاسيكية فاعلية الإحتكام الجاهز لمبدأ التفريع و هي تتقصد بذلك المحافظة على النقاء الأجناسي، فإنه في المقابل وقع للبنوية ذلك الحرص الإجرائي في معرفة أبنية النصوص وطرائق تكونها انطلاقا من مبدأ مقولة البنية التي يؤديها صوغ التشكل لكل خطاب بوصفه عتبة تصورية أسهم بها "دي سوسير" وهو يرسخ مقولة النسق عبر مفردة اللسان، كما ورد الحال نفسه إثر ما أسهمت به الشكلانية وهي تركز أساسا على الأثر الأدبي في حد ذاته دون التوسل بالسياق النصي قصد تحقيق أدبية الأدب، فإن مبدأ الحوارية بوصفه نظرية نقدية استشعرت مدى العجز وعمق الإنغلاق الذي يكابده الأدب بسبب تلك المناهج ذات النظرة المحايثة.
- معلم: NADIA KHETAR
لسداسي الثالث
عنوان الليسانس: نظرية الأجناس الأدبية
ملخص الدرس
لقد ظلت الشعرية الكلاسيكية ردحا من الزمن تراهن على صرامة الجنس الأدبي عبر تلك الصنافات الأجناسية المتعاقبة التي تصوغ مرجعية فهم الأدب، وإثر إجرائية الأخذ به في نحوية صوغ النصوص أفرزت في المقابل تلك الوثوقية عبر العديد من صنافاتها ومن ثم، أمكنها كي تهيمن على فاعلية تلقي الأدب عبر محددات الصرامة الأجناسية التي يتأسس عليها الخطاب الأدبي مسبقا وعلى هذا الأساس، ظل مجال الخطاب الأدبي مغلقا في صوغه لا ينفتح البتة على المتغاير من تكوينه.
غير أن العلاقة بين الإبداع والنظرية الأدبية القائمة على قيمة التعدي و شعرية الإنتهاك، أفضت بالنظرية الأدبية إلى أن تشهد نوعا من التحولات و التغيرات التي كان لها الأثر البالغ في إحداث شرخ إزاء القناعات التقليدية التي فرضتها الشعرية الكلاسيكية بغية دفع الممارسة النقدية إلى صياغة معايير جديدة في ظل ظهور مقولات تصورية مرنة نحو مقولة الحوارية.
فإذا ما تم للشعرية الكلاسيكية فاعلية الإحتكام الجاهز لمبدأ التفريع و هي تتقصد بذلك المحافظة على النقاء الأجناسي، فإنه في المقابل وقع للبنوية ذلك الحرص الإجرائي في معرفة أبنية النصوص وطرائق تكونها انطلاقا من مبدأ مقولة البنية التي يؤديها صوغ التشكل لكل خطاب بوصفه عتبة تصورية أسهم بها "دي سوسير" وهو يرسخ مقولة النسق عبر مفردة اللسان، كما ورد الحال نفسه إثر ما أسهمت به الشكلانية وهي تركز أساسا على الأثر الأدبي في حد ذاته دون التوسل بالسياق النصي قصد تحقيق أدبية الأدب، فإن مبدأ الحوارية بوصفه نظرية نقدية استشعرت مدى العجز وعمق الإنغلاق الذي يكابده الأدب بسبب تلك المناهج ذات النظرة المحايثة.
- معلم: NADIA KHETAR