مقدمة: يهدف تصنيف أنواع المقاول إلى تحديد الخصائص والأبعاد التي تمكننا من فهم السلوكيات المقاوالتية والفعل المقاولاتي والتصنيفات كثيرة سنحاول عرض أهمها وأكثرها شيوعا.

 

 


تصنيفات المقاول:

 التصنيف الأول: المقاول الحرفي المقاول الباحث عن الفرص

 

هذا التصنيف هو من أول التصنيفات بحيث يتم من خلاله تصنيف المقاول إلى نوعين: المقاول الحرفي المقاول الباحث عن الفرص.

 

المقاول الحرفي: يمتلك تعليم بسيط وكفاءة تقنية عالية، يعتبر العمل محور اهتمام هذا المقاول، يخش ى فقدان التحكم في مؤسسته ويرفض عموما نموها.

المقاول الباحث عن الفرص: هو مغاير تماما للنوع السابق، يمتلك مستوى تعليمي عالي وخبراته في العمل متنوعة، هذا المقاول يهتم أكثر بالتسيير ويولي أهمية بالغة لنمو وتطور المؤسسة حتى ولو اقتضى الأمر فقدان بعض الاستقلالية.

 التصنيف الثاني المقاول المبتكر، المقاول المالك، المقاول الباحث عن الفعالية، المقاول الحرفي

ظهر وفقا لدراسة قامت بها الباحثة Laufer) (Jacqueline سنة 1975 مست 60 حالة خلق مؤسسة بين سنتي 1950 و1970 وركزت فيها على الجمع بين المحفز الأساسي لخلق المؤسسة والأهداف الأساسية للمقاول وتمكنت من تصنيف المقاولين إلى أربعة أنواع:

 

المقاول المسير أو المبتكر: خريج مدرسة كبرى، صاحب مسار دراس ي جيد، هذا النوع من المقاولين محفزهم هو الرغبة في الخلق والإبداع والتجسيد. أهدافهم تتمحور في الأساس على النمو والابتكار.

المقاول المالك المتجه نحو النمو: بالنسبة لهذا النوع من المقاولين فإن الهدف الأساسي هو النمو إلا أن الاستقلال املالي هو الآخر يشكل هدفا جوهريا ويشكل البحث عن التوازن بين النمو والاستقلال المالي انشغالا دائما. المحفز لخلق المؤسسة في هذه الحالة يشبه كثيرا الحالة السابقة يضاف إليه الرغبة في السلطة.

 المقاول الرافض للنمو: هذا المقاول يختار هدف الاستقلالية ويرفض النمو الذي يمكن أن يؤدي به إلى فقدان الاستقلالية. محفزاته موجهة أساسا نحو  السلطة.

 

المقاول الرافض للنمو الباحث عن الفعالية: في هذه الحالة فإن املحفز األساس ي هو الرغبة في اإلستقاللية والهدف األساس ي هو بقاء املؤسسة. في هذه الحالة اإلستقاللية أهم من النجاح االقتصادي. نالحظ من خالل هذا التصنيف أنه تم الربط بين نمو املؤسسة وشخصية املقاول.

 

 


التصنيف الثالث المقاول: إستدامة استقلالية نمو

 

المقاول: نمو حكم ذاتي إستدامة

جوليان وماركزناي Marchesnay) et (Julien سنة 1988 يقسمان المقاولين إلى نوعين:

المقاول tristePIC) بالنسبة لهذا النوع من المقاولين فإن نمو المؤسسة مشروط بالاستدامة واإلستقاللية أي بقدرة املقاول وعائلته على خلق الثروة والتي في إطار التراكم تشكل املوروث

العائلي.

المقاول tristeCAP) هو املقاول الذي يكون دائما في حالة ترقب للفرص التي من شأنها تحقيق النمو للمؤسسة، الرغبة في رفع التحديات، القيادة والتحقيق والتجسيد هي سماته.

 

المقاول المطور


 المقاول المنشئ


التصنيف الرابع املقاول املبتكر

 

يعتبر هذا التصنيف الأحدث بحيث يعتمد على الدور الذي يقوم به المقاول في المؤسسة التي ينتمي إليها. يمكن تحديد ثالثة أدوار أساسية:

 

المقاول المبتكر: يقوم باكتشاف الفكرة وتحديد الفرصة.

 المقاول المنشئ: يحصل على املوارد، يخلق التنظيم ويحول المشروع مؤسسة.

المقاول المطور: يبحث عن سبل النمو، التوظيف وتطوير المؤسسة.

 

 خلق مؤسسة:

إن خلق مؤسسة هو ظاهرة تتميز بعدم التجانس ويعود ذلك إلى الأنواع المختلفة للمؤسسات والمقاولين فعلى سبيل المثال نجد: من يخلق منصب عمل لنفسه (حرفة، تجارة صغيرة، مهن حرة )...، من يخلق فريق  عمل طموح (من مناول صغير إلى مؤسسة صناعية، من يبدع ويبتكر، من يأخذ فكرة ويطورها.

 

خلق مؤسسة من عدم: بطبيعة الحال أصعب وضعية هي خلق مؤسسة من عدم بحيث البد من مجهود كبير ووقت إلدخال المنتوج في السوق وإقناع المستهلكين به.

الإنشاء العرضي إن خلق مؤسسة من طرف موظف داخل مؤسسته يعتبر أكثر سهولة بحيث تقوم المؤسسات الكبرى الآن بوضع آليات لتشجيع ومرافقة موظفيها لخلق مؤسسات تابعة للمؤسسة الأصلية بحيث تؤدي المرافقة إلى تخفيض نسب المخاطرة. 

إنشاء اإلمتياز: بحيث تكون مؤسسة مقدمة لامتياز

ترغب في تطوير نشاطها بهذا الشكل ومؤسسة مستفيدة من االمتياز  مثال شركة

الإطعام السريع ماكدونالدز Donalds) .(Mc

إنشاء فرع في هذه الحالة يعمل املقاول لصالح مؤسسة موجودة تكلفه

بمشروع ذو طابع مقاوالتي واملخاطرة تكون محدودة والدور يشبه دو إطار أو مسير.

إنشاء نشاط جديد تشبه هذه الحالة سابقتها بحيث تتم العملية داخل مؤسسة موجودة من قبل ويتم اختيار األشخاص القادرين على إدارة مشاريع ابتكارية بحيث يتم تكليفهم باقتراح منهم بخلق أنشطة جديدة.

 

شراء مؤسسة:

في حالة شراء مؤسسة فإن الأمر يختلف عن خلق مؤسسة فهنا المؤسسة موجودة ويمكن جمع بيانات حولها وبالتالي تصبح درجة عدم التأكد والمخاطرة منخفضة وكما هو الحال في خلق المؤسسة فإن الشراء قد يكون من طرف شخص لحسابه أو من طرف مؤسسة موجودة وهنا توجد حالتين: شراء مؤسسة في وضعية حسنة

وشراء مؤسسة تعاني من صعوبات وفي كلتا الحالتين البد من دراسة الوضعية جيدا.

 

 المقاوالتية التنظيمية: تتم داخل مؤسسة موجودة وقد تم الإشارة سابقا لبعض الحالات المتعلقة بهذا النوع من المقاوالتية. توجد حالات أخرى متعلقة بشراء مؤسسات، مشاريع استراتيجية ومشاريع ابتكارية يمكن تطويرها داخل مؤسسات كبرى دون أن يكون خلق لمؤسسات جديدة بالضرورة بحيث يمكن لمؤسسة أن تسلك سلوك

مقاولاتي. حاالت المقاوالتية التنظيمية كثيرة ومتنوعة والقائم المشترك بينها أنه من الممكن القيام المقاوالتية

بدون مخاطرة كبيرة، هذه الحالات تمكن من تعلم مهنة المقاوالتية بطريقة سلسة وفعالة.