يتبين للباحث المتخصّص أنّ البحث الدّلالي يتقصّى العلاقات الدّلالية بين الرّموز اللّغوية ومدلولاتها وما يترتّب عليها من نتائج في سلامة الأداء للغرض المقصود، وفي وضوح الرسالة الموجّهة من المتكلّم إلى المتلقّي، هذا لأن البحث الدلالي يَنشُدُ العلامات، اللغوية وغير اللغوية التي تُؤدّي غرضًا في الواقع اللغوي بين المتكلّم والمتلقي. يختص علم الدلالة بدراسة المعنى، أو العلم الذي يدرس المعنى، أو ذلك الفرع من علم اللغة الذي يتناول نظرية المعنى، أو ذلك الفرع الذي يدرس الشروط الواجب توافرها في الرّمز حتى يكون قادرا على حمل المعنى؛ فالمعنى ودرسه أو تدارسه ضمن نطاق علم اللغة هو الحيّز الذي يشتغل فيه علم الدلالة.