يعتبر التسيير المالي  من أهم فروع علوم التسيير أهمية خصوصا مع التطورات التي شهدتها البيئة المالية للمؤسسة بصفة خاصة، حيث تعرف أدوات التسيير المالي بصفة عامة على أنها لغة الاعمال والمال التي تمثل العلم الذي يدرس القياس والتحليل للمعلومات والقوائم المالية من خلال تحليل وتلخيص العمليات المالية التي تتضمنها مختلف القوائم المالية للمؤسسات وعرضها والإفصاح عنها في شكل تقارير بغرض الحكم على وضعية المؤسسة وذلك من خلال التعرف على مواطن القوة في المؤسسة لتعزيزها، وعلى مواطن الضعف لوضع العلاج اللازم لذا، وذلك من خلال القراءة الواعية للقوائم المالية ، فنظرا لتعدد نشاطات المؤسسات وتنوعها إلى قطاعات مختلفة تنفرد ببعض الخصوصيات أوجب أن يكون لذا أدوات مالية تمكن من خلالها الحكم وتشخيص وضعيتها المالية، فالتسيير المالي  أداة لتشخيص الوضعية المالية الحالية للمؤسسة واتخاذ القرارات المستقبلية من خلال القوائم المالية التي تتضمن كما كما  كبيرا من البيانات المحاسبية الخاصة بالفترات المالية السابقة والحالية، لذلك لا يكفي إعداد القوائم المالية والكشوف المحاسبية وإنما يجب تحليلها باستخدام الأساليب والأدوات المناسبة لتحويل تلك البيانات إلى معلومات مفيدة عن أداء المؤسسة في الماضي إضافة إلى التنبؤ بمستقبلها، ثم تفسر نتائج التحليل لخدمة كافة الأطراف المستخدمة للبيانات المحاسبية،ويعتبر التحليل باستخدام المؤشرات المالية من أقدم أدوات التحليل المالي وأهمها، وبالتالي فالتسيير المالي هو عملية المعالجة المنظمة للبيانات المالية المتاحة، بهدف الحصول على معلومات تستخدم في اتخاد القرارات المالية وتقييم الأداء المالي، وتوقع ما ستكون عليه نتائج المؤسسة في المستقبل. ولقد جاء هذا المقياس لتمكن الطالب من إعداد تلخيص وقراءة القوائم المالية للمؤسسة والحكم على توازنها المالي في الأجال القصير والطويل بإستخدام مختلف أدوات وتقنيات التسيير المالي مع إقتراح الحلول التي تسمح بدعم  أو تصحيح الوضعية المالية للمؤسسة.