تاريخ الادارة المحلية أثناء الإستعمار الفرنسي في الجزائرية
الدراس للادارة المحلية الجزائرية في البداية تأثرت بالمرجعية الفرنسية وهذا لظروف التي مرت بها اثناء الاحتلال الفرنسي نجد ان الادارة المركزية في فرنسا اسست في الجزائر ادارة تهدف الى حماية مصالحها وتحقيق اهدافها ومحاولة اخضاع الجزائر وتحويلها إلى مقاطعة تابعة لها، ولهذا عملت السلطات الفرنسية إلى تكييف القوانيين حسب كل منطقة وتنظيمات محلية عنصرية وإرتكز تصنيفها إلى :
الإدارة محلية خاصة بالمعمرين
أ- الإدارة محلية خاصة بالمعمرين: والتي تتضمن مجموعة من القواعد القانونية والتنظيمات التي تحتوى حماية الحقوق والحريات المكفولة بالرعاية التامة وترأسها ادارة مدنية وهذه المناطق الخاصة بالمعمرين وحدهم فقط كاعواصم المدن .
ب - منطقة الثانية :المختلطة بين العرب والأروبيين والتي فيها نوع من التميز والعنصرية بين الجنسين.
ج- منطقة الثالثة : وهي المناطق التي تضم التجمع السكاني العربي الخاضعة لحكم عسكري قوي كان هدفه بالأساس قضاء على الثورات الشعبية وإخضاع سكانها للسيطرة الاستعمارية دون أدنى شروط الحياة وإخضاعهم إلى الضرائب حتى على الحيوانات وجميع الممتلكات .
وبعد صدور قانون خاص الذي كان في سنة 1948 الذي اعتبر جزائر جزء من الأراضي الفرنسية أو تم بموجبه تقسيم الجزائري إلى ثلاث ولايات هي (الجزائر،قسنطينة هران )ويقوم عليها وليا تعينه ا لإدارة الفرنسية ومساعدة مجلس الولاية ويتبع النمط السائد في فرنسا أي بنفس القوانين الفرنسية .
-ونستخلص من خلال دراسة هذه المرحلة وبصفة عامة المرحلة الاستعمارية التي مرت بها الإدارة المحلية أنها كانت تستبعد السكان الأصليين في التسيير واعتمدت على السياسة القانونية الاستعمارية الفرنسية، التي تعمل على تشتيت الملكيات وطمس جميع المعالم التي تمد بأصل الجزائر وخاصة في شؤون الحالة المدنية، ورغم التغيير المادي الملموس الذي قامت به الإدارة المحلية الفرنسية بأوامر من الإدارة المركزية في فرنسا إلا أنا الثوابت الأمة الجزائرية بقيت راسخة تنتقل من جيل إلى جيل، ولم ترضخ إلى الأوامر إلا بقوة، ودليل على ذلك كان الشعب الجزائري يتعامل بأعراف في البيوع والقضايا الأسرة وتنظيم الاجتماعي والثقافي، والبنية الاجتماعية إلى غاية الاستقلال.