ينزع الباحث الأكاديمي وهو يحاول التأسيس لبحثه العلمي إلى الأخذ بإجرائيّة تمنحه الانعطاف عن العشوائية وتُتيح له مكنة التميز بالدقة والموضوعية عبر الالتزام  بمنهجية قائمة على جملة من القواعد والقوانين والتي لا يستقيم بحث لا بالارتكان إليها وفي جميع التخصصات.ولعل التقيد بمنهج محدد هو الذي يتيح له مكنة الوصول إلى نتائج علمية وتحقيق الأهداف المتوخاة من البحث.
      ضمن هذا المؤدى من الطرح يمكننا التساؤل عن مفهوم المنهج وأهميته وأهم أنواعه في البحوث الأكاديمية. 

نحاول في هذا المقياس بيان تاريخ علم البديع ( نشأة وتطوّرا)، وتوضيح وظيفيته في الكلام البليغ، ومعرفة قضيته والإشارة إلى تلك التصورات الحديثة التي أردت التجديد فيها.